28 مارس 2024 14:35 18 رمضان 1445
ايكونوميست

    رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير حنان علي

    دي دي مصر تحظى بثقة 82% من السائقين كمصدر لتحقيق دخل، بينما يختارها 68% لمرونتهاذا مارك للمجتمعات العمرانية تعلن تسليم مشروع ”ذا مارك جاردنز” في المواعيد المقررة لعملائها بإجمالي استثمارات ٣ مليارات جنيهزوهو تستقطب الشركات الكبرى في الإمارات وتسجل نمواً في الإيرادات بنسبة 43% خلال 2023أول تلفاز شفاف لاسلكي في العالم بتقنية OLED يعيد تعريف تجربة الشاشةbeIN SPORTS تكشف عن تغطيتها الحصرية لكأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023 توتال إنيرجيز عبر 4 قنوات مخصصةإل جي تُعيد إحياء هويتها العالمية ”Life’s Good” بهدف رفع المعنويات ونشر تأثير إيجابي متبادلOPPO تؤكد على التزامها بالاستدامة عن طريق الارتقاء بالمنتجات والاسهام في تحقيق أهداف الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركاتالرئيس التنفيذي لـ جيديا: زيارة رئيس الوزراء لمقر الشركة دفعة للأمام وتتشجيعًا لنا ورسالة جيدة لجذب الاستثمار الاجنبيطلبات تعقد النسخة الثانية من حدث الشركاء السنوي لتكريم شركاء النجاحشراكه بين ”نيوتنكس ” و ”سيسكو” لتعزيز” التحول الرقمي للأعمال ونشر الاعتماد على الحوسبة السحابية الهجينة متعددة الأوساطتوقعات بارتفاع حجم الإيرادات المستندة إلى البرمجيات لدى المؤسسات أربع أضعاف بحلول 2030أڤيڤا تسلط الضوء على الدور الحيوي للرقمنة في تسريع تخفيض انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي
    استثمار

    المهندس مدحت رشدى يكتب في مقال مستقبل الطاقة فى مصر فى ظل المتغيرات العالمية الجديدة ورسم خريطة إقتصادية جديدة للمنطقة

    ايكونوميست

    الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات مصر العاجلة باعتبارها المحرك لخطط التنميه الاقتصادية والاجتماعية. وأن حياة الشعوب وتحقيق طموحاتها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقه... إن التطورات التى حدثت خلال الأعوام القليلة الماضية جعلت الجميع يتطلع إلى مستقبل أفضل ونهضة شاملة فى كافة المجالات بما يؤدى إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة ويساهم فى إستعادة مصر للمكانة المرموقة التى تليق بها عربيا وإقليميا فعلى ذلك فإن للطاقة أهمية كبيرة ليس فقط على المستوى المحلى ولكن على المستوى العالمى وذلك بضرورة البحث عن مصادر جديدة ومتجددة والتوسع فى إستخدامها ومن أبرزها طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية التى تتمتع بها مصرنا الغالية بالإضافة إلى طاقة البحر (المد والجزر) لوجود طول ساحل على الخريطة المصرية بالإضافة إلى استخدامات الطاقة النووية والمواد البترولية الأخرى.. إن التحدى الذى يواجهنا يتمثل فى الحد من اعتمادنا على الوقود الاحفورى لإنتاج الكهرباء والحرارة فى ظل وجود طاقة موثوقة ونظيفة وبأسعار معقولة ومتاحة للجميع على هذا الكوكب وعلى ضوء ذلك فإن مصر استطاعت أن تسرع فى إنهاء الاتفاقيات مع قبرص واليونان فى ترسيم الحدود والاتفاق على مد خط عربى مصرى يبدأ من شمال بورسعيد ويمر بقبرص إلى جزيرة كريت ومنها إلى اليونان ثم إلى جنوب أوروبا... جاء ذلك لان تركيا كانت تحلم طوال السنوات الماضية بالسيطرة على سوق الغاز فى أوروبا من خلال إنشاء شبكة غاز الجنوبى الروسى التركى لتجميع الغاز من منطقة البحر المتوسط لتصبح الدولة الوحيدة المتحكمة فى سوق الغاز بالمنطقة... والصراع على مصادر الطاقة فى منطقة الشرق الأوسط لم يكن وليد اللحظة فقد بدأ خفيا بين الدول منذ عام1966 عندما كشفت سفن أبحاث بريطانية حقولا ضخمة للغاز تحت مياه البحر المتوسط ثم جاءت الولايات المتحدة وروسيا بين سنوات 1977 وحتى عام 2003 لتؤكد أن الغاز فى شرقى المتوسط يمتد من شواطئ اللازقية إلى غربى مصر حيث وصلت وفقاً لتقديرات المسوح الجيولوجية الأمريكية لما يقارب من 122 تريليون قدم مكعب بما يعنى تحول منطقة حوض شرق المتوسط إلى مخزن لمواد الطاقة وبدأت تتحول معه دول عديدة فى المنطقة إلى بلدان نفضية وغازية وعلى رأسها مصر نظرا لما تختزنه مياهها الإقليمية من حقول ضخمة للغاز وبالتالى رسم خريطة إقتصادية جديدة للمنطقة... وهناك مصادر أخرى للطاقة يمكن استخدامها مثل الهيدروجين الأخضر واستخدامه كوقود عالمى وعالى التفاعل من خلال إجراء عملية كيميائية تعرف بالتحليل الكهربائى لفصل الكهرباء من مصادر متجددة فستنتج طاقة دون انبعاث ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى ويمكن استخدام الهيدروجين الأخضر فى السيارات والشاحنات الكهربائية التى تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية وسفن الحاويات التى تعمل بالامونيا السائلة المصنوعة من الهيدروجين ومصافى الفولاذ التى تحرق الهيدروجين كمصدر للحرارة بدلا من الفحم.. والغاز الطبيعى حالياً يعتبر مصدراً أساسياً لإنتاج الهيدروجين حيث يمثل حوالى 75٪ من الإنتاج العالمى السنوى المخصص للهيدروجين ومع تزايد المخاوف من التغيير المناخى ولتقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والتكاليف المتناقصة للكهرباء المتجددة والمدعومة يكتسب الطلب على الهيدروجين الأخضر مايصل إلى 25٪ من احتياجات الطاقة فى العالم بحلول 2050 م