18 سبتمبر 2025 07:59 25 ربيع أول 1447
ايكونوميست
  • الشارع الاقتصادي الجديد | ايكونوميست

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير حنان علي

أسرة التحرير يتقدمون بأجمل التهانى للمهندس على عبدالساتر الدردير بمناسبة ترقيته رئيس الادارة المركزية للمشروعات بمكتب وزير الصحة. د. عيسي حسانى فى تهنته ل د. سقاو دردير عبدالجواد لتوليه منصب رئيس جمعية تنمية المجتمع بمزاتا والشيخ جبرأسرة التحرير يهنئون ال البديوى بمناسبة زواج ابنهم الفاضل النقيب احمد مظهر معاون مباحث مركز طماثقافة سوهاج تختتم أنشطتها الصيفية بمعرض فني وتكريم للمواهب بحضور مدير عام إقليم وسط الصعيد ومدير عام ثقافة سوهاجضمن مبادرة مصر تتحدث عن نفسها تنطلق فعاليات القافلة الثقافية بقرية اولاد سلامة مركز المنشاة بسوهاجاليوم الثلاثاء أولى فقرات المسرح المتنقل بمركز الدكتور محمد امبابى ابوعميرة الثقافى بقرية اولاد سلامة مركز المنشاة بسوهاجصدر حديثا من وزارة الأوقاف المصرية كتاب الأربعون النووية للأطفال من تأليف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصفقصور الثقافة تطلق قافلة أهالينا فى لقاءات وعروض تراثية بمركز أخميم بسوهاج بجوار ميريت آمونلمدة يومين.. الثقافة تطلق قافلة ”أهالينا” بسوهاج غدا عبر المسرح المتنقلفرع ثقافة سوهاج برعاية إقليم وسط الصعيد ينظم قافلة ثقافية لمدة يومين بجوار ميريت امونأسرة التحرير يهنئون المستشار يسين محمد عبدالرحيم دنقل بمناسبة تعيين ابنه كريم وكيل للنائب العامأسرة التحرير يهنئون السيد المستشار إسماعيل على إسماعيل ابوكريشة بمناسبة تعيين ابنه المستشار على إسماعيل وكيل للنائب العام الف مبروك
مقالات الرأي

مفهوم التسامح بين الناس وزيادة معدل الجريمة 

احمد بدوي
احمد بدوي

هناك كثير من العادات الخطأ والافعال غير انسانية ولا سوية يصر علي فعلها كثيرا من الناس ويرجع ذلك الي الجهل والعصبية والقبلية المنهي عنها في الاسلام او عنصرية نبذتها الانسانية في مختلف دول العالم المتقدمة ومن اهم اسباب التصالح مع النفس والتعايش السلمي المجتمعي هي صفة التسامح والترابط المجتمعي لاننا نجد أنفسنا نفتقد هذه الصفة العظيمة وهي التسامح الذي يعد أحد المبادئ الإنسانية، وما أعنيه هنا هو مبدأ التسامح الإنسانى، كما أن التسامح فى دين الإسلام يعنى نسيان الماضى المؤلم بكامل إرادتنا، وهو أيضاً التخلى عن رغبتنا فى إيذاء الآخرين او الانتقام لأى سبب قد حدث فى الماضى، وهو رغبة قوية فى أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا الناس بدلاً من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحداً منهم، والتسامح أيضاً هو الشعور بالرحمة، والتعاطف، والحنان، وكلّ هذا موجود فى قلوبنا، ولكن نغفله لا نستطيع ان نعظم منه ونعمل علي مساعدة الاخرين من حولنا.

ومما لا شك فيه ان الداعم الرئيسي على الترابط الأخوى هو الحب والرضا والتسامح ، كما أن التسامح دعوة صادقة لانتشار المحبة وروح الألفة والنهى عن الكراهية والبغضاء والحقد الذي يحدث بالتجاهل والحاق ضرر نفسي او بدني واغتصاب حقوق الاخرين مما يفسد العلاقة بين الأحبة والاهل والجيران وهناك عوامل خارجية بالمجتمع المحيط شغلها الشاغل إشعال نار الفتنة بين الناس والكراهية بين النفوس بغير أسباب حقيقية إلا بهدف هدم كيان المجتمع وتفرقته وترك لم الشمل وهذا يضعف العلاقات المجتمعية ويخلق اسباب الذريعة والاختلاف والتنمر وعدم قبول الآخرين.

ومن أجل ذلك اعتنى الإسلام أشد العناية بتوجيه الإنسان المؤمن وحثه على تحمُّل المكارة بالصبر والحكمة وجعل لذلك قاعدة من أهم القواعد الإسلامية، ومنهجا محدداً يقوم على حُسن الأسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول المولى عز وجل: «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة»

وكان الرسول صاحب الخُلق العظيم يتسامح فى أقسى المواقف وأشد الأزمات التى كان يتعرض لها قد أوذي ايذاءا شديدا وطرد من أحب البقاع والبلاد الي قلبه مكه وكسرت ربعيته ورماه سفهاء القوم و صغارهم بالحجارة حتي سالت دمائه الشريفة وضاقت به الارض والسبل، وعندما عاد فاتحا الي مكة المكرمة ماذا تحلي به رسول الإنسانية ونبي الرحمة هو العفو عند المقدرة والتسامح.

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب» فالإسلام وضع ضوابط دقيقة فى كل المعاملات الحيوية فى المجتمع الإسلامى تحول دون الخلاف، ودون الاستغلال لمنع المنازعات، والمشاحنات حرصاً على سلامة العلاقات الطيبة فى مسالك الوحدة الاجتماعية، والترابط والتراحم الذى ألزم به كل مسلم ليحافظ الناس على صلات الود فيما بينهم، سواء كانت بين الأقارب أو الأصدقاء والجيران والأخوة فى الله والزملاء فى العمل والرفاق فى الطريق وغير ذلك، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» شرط من شروط الايمان الحقيقي والمكتمل هو الحب والترابط والاخوة بل شبه الرسول صلي الله عليه وسلم العلاقة بين المؤمن واخيه ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي) غابت هذه الاخلاق المجتمعية والدينية والانسانية عن مجتماعتنا فاصبحت الجريمة والقتل والاغتصاب عنوان لمجتمع غريب بدون تسامح وحب واخاء ومحبة اوالاحساس بالاخرين.