6 ديسمبر 2024 19:22 4 جمادى آخر 1446
ايكونوميست

    رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير حنان علي

    نشاط مكثف للإدارة العامة للطب الوقائي اليوم بصحة سوهاجنشاط مكثف للإدارة العامة للطب الوقائي اليوم بصحة سوهاجفى ندوة بكلية الأثار بجامعة سوهاج بعنوان التحضر للأخضر والحفاظ علي المسطحات الخضراء فى جامعة سوهاجالدكتور سيد سعد في ندوة بأكاديمية السادات للعلوم الإداريةحصول د. محمد خليفة عيسي الشندويلي علي درجة الدكتوراةتبدأ كلية اللغات والترجمة بجامعة 6 أكتوبر اليوم تدريب طلاب قسم اللغة الألمانية وطلاب قسم اللغة الانجليزية للاشتراك فى دورتي ترجمة الشاشة...تنظم جامعة 6 أكتوبر التدريب الميداني بوكالة أنباء الشرق الأوسط لطلاب قسم اللغة الألمانية والإنجليزية للاشتراك فى دورتي cAt ترجمة الشاشة وtools...تحت رعاية البنك المركزي المصري البنك الزراعي المصري يوقع برتوكول تعاون مع هيئة الإسعاف لتطوير 100 نقطة إسعاف بمحافظات الصعيدبحضور نائب قصور الثقافة: مؤتمر التنوع الأدبي في الجيزة عبر التاريخ بثقافة الجيزة الفنانان أحمد ماهر رئيسًا للمؤتمر وخالد سرحان...الدكتور جمال الحداد يشارك في مؤتمر سوهاج علي الخريطة السياحيةمن سوهاج د. محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم يعلن انطلاق التصفيات النهائية للبطولة الإقليمية لمحافظات جنوب الصعيد في رياضة الكاراتيهحصول الباحث أحمد رمضان الأزهري المدرس المساعد بكلية الشريعة والقانون بأسيوط على درجة العالمية الدكتوراة في الفقه المقارن بتقدير مرتبة الشرف...
    مقالات الرأي

    مفهوم التسامح بين الناس وزيادة معدل الجريمة 

    احمد بدوي
    احمد بدوي

    هناك كثير من العادات الخطأ والافعال غير انسانية ولا سوية يصر علي فعلها كثيرا من الناس ويرجع ذلك الي الجهل والعصبية والقبلية المنهي عنها في الاسلام او عنصرية نبذتها الانسانية في مختلف دول العالم المتقدمة ومن اهم اسباب التصالح مع النفس والتعايش السلمي المجتمعي هي صفة التسامح والترابط المجتمعي لاننا نجد أنفسنا نفتقد هذه الصفة العظيمة وهي التسامح الذي يعد أحد المبادئ الإنسانية، وما أعنيه هنا هو مبدأ التسامح الإنسانى، كما أن التسامح فى دين الإسلام يعنى نسيان الماضى المؤلم بكامل إرادتنا، وهو أيضاً التخلى عن رغبتنا فى إيذاء الآخرين او الانتقام لأى سبب قد حدث فى الماضى، وهو رغبة قوية فى أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا الناس بدلاً من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحداً منهم، والتسامح أيضاً هو الشعور بالرحمة، والتعاطف، والحنان، وكلّ هذا موجود فى قلوبنا، ولكن نغفله لا نستطيع ان نعظم منه ونعمل علي مساعدة الاخرين من حولنا.

    ومما لا شك فيه ان الداعم الرئيسي على الترابط الأخوى هو الحب والرضا والتسامح ، كما أن التسامح دعوة صادقة لانتشار المحبة وروح الألفة والنهى عن الكراهية والبغضاء والحقد الذي يحدث بالتجاهل والحاق ضرر نفسي او بدني واغتصاب حقوق الاخرين مما يفسد العلاقة بين الأحبة والاهل والجيران وهناك عوامل خارجية بالمجتمع المحيط شغلها الشاغل إشعال نار الفتنة بين الناس والكراهية بين النفوس بغير أسباب حقيقية إلا بهدف هدم كيان المجتمع وتفرقته وترك لم الشمل وهذا يضعف العلاقات المجتمعية ويخلق اسباب الذريعة والاختلاف والتنمر وعدم قبول الآخرين.

    ومن أجل ذلك اعتنى الإسلام أشد العناية بتوجيه الإنسان المؤمن وحثه على تحمُّل المكارة بالصبر والحكمة وجعل لذلك قاعدة من أهم القواعد الإسلامية، ومنهجا محدداً يقوم على حُسن الأسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول المولى عز وجل: «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة»

    وكان الرسول صاحب الخُلق العظيم يتسامح فى أقسى المواقف وأشد الأزمات التى كان يتعرض لها قد أوذي ايذاءا شديدا وطرد من أحب البقاع والبلاد الي قلبه مكه وكسرت ربعيته ورماه سفهاء القوم و صغارهم بالحجارة حتي سالت دمائه الشريفة وضاقت به الارض والسبل، وعندما عاد فاتحا الي مكة المكرمة ماذا تحلي به رسول الإنسانية ونبي الرحمة هو العفو عند المقدرة والتسامح.

    ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب» فالإسلام وضع ضوابط دقيقة فى كل المعاملات الحيوية فى المجتمع الإسلامى تحول دون الخلاف، ودون الاستغلال لمنع المنازعات، والمشاحنات حرصاً على سلامة العلاقات الطيبة فى مسالك الوحدة الاجتماعية، والترابط والتراحم الذى ألزم به كل مسلم ليحافظ الناس على صلات الود فيما بينهم، سواء كانت بين الأقارب أو الأصدقاء والجيران والأخوة فى الله والزملاء فى العمل والرفاق فى الطريق وغير ذلك، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» شرط من شروط الايمان الحقيقي والمكتمل هو الحب والترابط والاخوة بل شبه الرسول صلي الله عليه وسلم العلاقة بين المؤمن واخيه ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي) غابت هذه الاخلاق المجتمعية والدينية والانسانية عن مجتماعتنا فاصبحت الجريمة والقتل والاغتصاب عنوان لمجتمع غريب بدون تسامح وحب واخاء ومحبة اوالاحساس بالاخرين.