28 ديسمبر 2025 05:22 8 رجب 1447
ايكونوميست
  • الشارع الاقتصادي الجديد | ايكونوميست

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير حنان علي

بعد صدور الكتاب الأبيض د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية للتليفزيون المصري: مصر تتحرك خارجيا وفق مبادئ وثوابت راسخة ماسبيرو...زيارة سادتها المحبة بين اللواء عصام بركات وبين النائبه سحر صدقى لقرية العسيرات بفرشوطبحضور الفريق محمد عباس حلمى والنائب أحمد بهاء شلبي حماة الوطن بسوهاج يعقد مؤتمرا جماهيريا حاشدا لدعم مرشح الدائرة الرابعة علاء الحديوىترقية الدكتور محمد حسن عبدالحافظ رئيس قسم الأدب الشعبى من استاذ مساعد إلى استاذ الأدب الشعبى دائما فى تقدماختيار عمر عز العرب عضو مجلس إدارة نادى الجزيرة وشكر خاص من الأستاذ هشام عز العرب لجميع من ساندهحصول مركز تعليم اللغات التابع لأكاديمية الفنون على المركز الأول على مستوى مراكز التدريب المعتمدة بالمؤسسات المصرية الأكاديمية فى تفعيل برامج...حصول مركز تعليم اللغات التابع لأكاديمية الفنون على المركز الأول على مستوى مراكز التدريب المعتمدة بالمؤسسات المصرية الأكاديمية فى تفعيل برامج...أسرة التحرير يتقدمون بخالص العزاء إلى ال الكتاتنى بجرجا فى وفاة المرحومة والدة اللواء احمد السيد ضاحىاللواء عبدالفتاح الشحات عضو مجلس الشيوخ يعلن تأيده المرشح مستقبل وطن اللواء عصام بركاتلخدمة 290 ألف مواطن وبتكلفة 400 مليون جنيه وزيرة التنمية المحلية ومحافظ قنا وفريق البنك الدولي يفتتحون محطة معالجة الصرف الصحي بقرية...لخدمة 290 ألف مواطن وبتكلفة 400 مليون جنيه وزيرة التنمية المحلية ومحافظ قنا وفريق البنك الدولي يفتتحون محطة معالجة الصرف الصحي بقرية...وزيرة التنمية المحلية تبدأ جولة تفقدية موسعة بمحافظات قنا وسوهاج والأقصر
مقالات الرأي

مفهوم التسامح بين الناس وزيادة معدل الجريمة 

احمد بدوي
احمد بدوي

هناك كثير من العادات الخطأ والافعال غير انسانية ولا سوية يصر علي فعلها كثيرا من الناس ويرجع ذلك الي الجهل والعصبية والقبلية المنهي عنها في الاسلام او عنصرية نبذتها الانسانية في مختلف دول العالم المتقدمة ومن اهم اسباب التصالح مع النفس والتعايش السلمي المجتمعي هي صفة التسامح والترابط المجتمعي لاننا نجد أنفسنا نفتقد هذه الصفة العظيمة وهي التسامح الذي يعد أحد المبادئ الإنسانية، وما أعنيه هنا هو مبدأ التسامح الإنسانى، كما أن التسامح فى دين الإسلام يعنى نسيان الماضى المؤلم بكامل إرادتنا، وهو أيضاً التخلى عن رغبتنا فى إيذاء الآخرين او الانتقام لأى سبب قد حدث فى الماضى، وهو رغبة قوية فى أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا الناس بدلاً من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحداً منهم، والتسامح أيضاً هو الشعور بالرحمة، والتعاطف، والحنان، وكلّ هذا موجود فى قلوبنا، ولكن نغفله لا نستطيع ان نعظم منه ونعمل علي مساعدة الاخرين من حولنا.

ومما لا شك فيه ان الداعم الرئيسي على الترابط الأخوى هو الحب والرضا والتسامح ، كما أن التسامح دعوة صادقة لانتشار المحبة وروح الألفة والنهى عن الكراهية والبغضاء والحقد الذي يحدث بالتجاهل والحاق ضرر نفسي او بدني واغتصاب حقوق الاخرين مما يفسد العلاقة بين الأحبة والاهل والجيران وهناك عوامل خارجية بالمجتمع المحيط شغلها الشاغل إشعال نار الفتنة بين الناس والكراهية بين النفوس بغير أسباب حقيقية إلا بهدف هدم كيان المجتمع وتفرقته وترك لم الشمل وهذا يضعف العلاقات المجتمعية ويخلق اسباب الذريعة والاختلاف والتنمر وعدم قبول الآخرين.

ومن أجل ذلك اعتنى الإسلام أشد العناية بتوجيه الإنسان المؤمن وحثه على تحمُّل المكارة بالصبر والحكمة وجعل لذلك قاعدة من أهم القواعد الإسلامية، ومنهجا محدداً يقوم على حُسن الأسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول المولى عز وجل: «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة»

وكان الرسول صاحب الخُلق العظيم يتسامح فى أقسى المواقف وأشد الأزمات التى كان يتعرض لها قد أوذي ايذاءا شديدا وطرد من أحب البقاع والبلاد الي قلبه مكه وكسرت ربعيته ورماه سفهاء القوم و صغارهم بالحجارة حتي سالت دمائه الشريفة وضاقت به الارض والسبل، وعندما عاد فاتحا الي مكة المكرمة ماذا تحلي به رسول الإنسانية ونبي الرحمة هو العفو عند المقدرة والتسامح.

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب» فالإسلام وضع ضوابط دقيقة فى كل المعاملات الحيوية فى المجتمع الإسلامى تحول دون الخلاف، ودون الاستغلال لمنع المنازعات، والمشاحنات حرصاً على سلامة العلاقات الطيبة فى مسالك الوحدة الاجتماعية، والترابط والتراحم الذى ألزم به كل مسلم ليحافظ الناس على صلات الود فيما بينهم، سواء كانت بين الأقارب أو الأصدقاء والجيران والأخوة فى الله والزملاء فى العمل والرفاق فى الطريق وغير ذلك، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» شرط من شروط الايمان الحقيقي والمكتمل هو الحب والترابط والاخوة بل شبه الرسول صلي الله عليه وسلم العلاقة بين المؤمن واخيه ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي) غابت هذه الاخلاق المجتمعية والدينية والانسانية عن مجتماعتنا فاصبحت الجريمة والقتل والاغتصاب عنوان لمجتمع غريب بدون تسامح وحب واخاء ومحبة اوالاحساس بالاخرين.