ملكة جمال مصر العظمى .... التي أبهرت العالم ” آتون يشرق لأن الجميلة قد أتت”


"
بقلم هناء محمد خبيرة شئون تاريخ-))
الملكة نفرتيتي ، المرأة الأسطورية التي إتسمت بالجمال والجاذبية والقوة والغموض صاحبة النفوذ والتي قامت بإصلاحات دينية وقادت ثورة ثقافية ولعبت دور مهم في تاريخ مصر القديمة ......
ولدت في مدينة طيبة ( الأقصر) عاصمة مصرسنة ١٣٧٠ق.م وتنتمي للأسره ال١٨ ومعظم الدراسات تشير أنها ابنة قائد الجيوش ومستشار الدولة "آي"
، وقد أصبحت رمز للعديد من النساء وخطوط مستحضرات التجميل لإهتمام نفرتيتي بجمالها وأناقتها حيث إستخدمت الزيوت الطبيعية كاللوز والصبار وزبدة الشيا والحليب في العناية بالشعر والجسم واستخدمت الكحل لتزيين.
.... تزوجت من "امنحتب الرابع" الملك اخناتون" وقد حكمت مصر إلى جانب زوجها ( ١٣٥٣_ ١٣٣٦ ق. م) وأنجبت منه ٦ بنات منهم "عنخ أس أن باآتون" زوجة الملك "توت عنخ آمون" ابن زوجها اخناتون....
وقد عملت على تعزيز صورتها كملكة قوية ذات نفوذ ودعمها بذلك زوجها الذي قدر أهميتها وأظهرها بصورة الملكه العظمي المشاركه في الحكم، وساعدت إخناتون في العديد من الإصلاحات الدينية والإجتماعية من خلال نشر ديانة التوحيد وعبدو إله واحد "آتون" أو قرص الشمس مما آثار غضب الكثير من معابد الآلهه الأخرى "آمون وأوزوريس".
، وقد إنتقلت هي وزوجها للعيش في العاصمة الجديدة لمصر "أخت آتون" تل العمارنة بالمنيا وقد ظهرت في نقوش كثيرة على جدران المعابد وهي تحارب الأعداء بجانب إخناتون وتعطي تعليمات للجنود في الحملات العسكريه..
وكان لها دور في ترتيب الإحتفالات والطقوس وإستقبال الوفود في الحملات الرسمية، وقد تركت بصمات واضحه في ظهور الفن الواقعي مثل / الأدب والرسم والنحت
وكونت هي وزوجها أسرة سعيدة تظهر ملامح الترابط الأسري والمودة والرومانسية والإخلاص وظهر ذلك في جميع النقوش على جدران تل العمارنة.
...... ومما يذكر ماكتبه اخناتون لزوجته نفرتيتي على جدران أحد المعابد " أقسمت بك يا إلهي أن تجعلها نورا في قلبي لا ينطفئ واجعلني عودا في ظهرها لا ينكسر، فهى مني وأنا منها وكلانا سر وجود الآخر".
وهناك غموض حول نهاية حكم نفرتيتي حيث تشير بعض الدراسات انها ابتعدت عن اخناتون وبعد وفاة ابنتها " ميكت آتون" حزنت نفرتيتي واختفت من البلاط الملكي وحلت ابنتها " ميريت آتون " وحصلت على لقب الملكه العظمى، ويقال انه بعد وفاة إخناتون أنها قد حكمت لفترة حتى ساعدت "توت عنخ آمون" في تولي الحكم.
وبعد وفاتها تم التشهير بها ومحو معظم التاريخ المتعلق بها من قبل الأعداء ورجال الدين في المعابد آنذاك...
...... وقد عثر على أروع قطعه أثرية تمثال لرأس "نفرتيتي" مصنوع من الحجر الجيري المطلي تم اكتشافه سنة ١٩١٢م على يد عالم الآثار الألماني " لودفيج بورشاردت" ويعرض الآن بمتحف برلين بعد أن إستولى عليه الألمان كجزء من اتفاقية الاستكشاف بين مصر وألمانيا وقتها... ومازالت المحاولات مستمرة لإعادة التمثال إلى مصر مره أخرى ..
⇧